17746185288128938
recent
أخبار ساخنة

الخط



السلام عليكم
أنا أخوكم ماجد لاجين حامل للجنسية السورية وعمري حوالي 30 سنة. تخرجت من كلية الكهرباء حاملا لشهادة الهندسة الكهربائية والالكترونية. نشوب الحرب في سوريا منعني من اكمال رسالتي الماجستير في كلية الكهرباء وبسبب العديد من الاسباب الاخرى اضطررت أنا وعائلتي قبل 4 سنوات ونصف ان نسافر إلى تركيا والبدء من جديد في بناء مستقبل يحقق لنا حياة رغيدة كريمة.

بالرغم من أن خبرتي في مجال الكهرباء يعتبر جيدا إلا أنه هنا في تركيا لم أستطع حتى الان من الظفر بعمل يحقق لي المعيشة المناسبة التي أصبو إليها. بعد القدوم إلى تركيا ازدادت خبرتي في مجال الكهرباء بشكل كبير لانني كنت مضطرا أنا أقوم بتصليح كل ما تيسر لي حتى أقف على قدمي وألا أكون عائلا على اسرتي وعلى المجتمع التركي. 

عملت حتى الان في تصليح ماكينات الخيط, ماكينات نسيح, ماكينات تطريز, تصليح كروت الكترونية, تصليح مصاعد كهربائية. عملت تارة عملا حرا وتارة في شركات تركية. وكل هذا وعلى التوازي أنا على وشك إنهاء رسالتي الماجستير هنا في تركيا. وتعلمت اللغة التركية بمستوى متقدم. عندما كنت أعمل في الشركات التركية كان راتبي دائما نصف راتب المهندس التركي. والسبب طبعا هو لاني سوري.

الشركات التركية تستغل احتياج السوري للعمل فتقوم بتشغيله لفترات اطول وبأجر أقل. عندما يسألني أحد الاتراك عن مهنتي, أقول له أنا مهندس الكترون, عندئذ يلحقه بالسؤال التالي: من أين تخرجت؟ 

فأقول له من سوريا, وهنا ينتهي كل شيء. غير مهم كم شهادة تحمل. غير مهم ما هي خبراتك طالما أن شهادتك سورية. إن هذا السبب دفعني لاكمال رسالتي الماجستير هنا في تركيا فإذا سألني أحد ما من أين تخرجت؟ أقول له من تركيا. منذ فترة وجيزة قررت أن أعمل في شركة تركية ولكن هذه المرة تقدمت إليها على أني على وشك نيل شهادة الماجستير من جامعة تركية فتفاجأت براتب أقل من الراتب الذي كنت أناله في الشركات السابقة وهنا كانت الطامة الكبرى.

سبب إعطائي نصف راتب هو ليس حملي لشهادة سورية بل لاني سوري مهاجر. سألت تفسي عدة أسئلة: لماذا أكمل دراستي؟ لماذا كل هذه الشهادات إذا لم تحقق لي حياة كريمة؟ هل قدومي إلى تركيا كان صحيحا؟ كيف أخرج من هذه المعضلة؟ بالرغم من محاولاتي الدائمة لصقل المعلومات التي اكتسبتها من الجامعة في الحياة العملية إلا أنه حقيقة بدأت أشعر بعدم أهمية الشهادات الجامعية على الأقل في وضعي الخاص. إن الملخص الذي قدمته عن حياتي في تركيا هو غيض من فيض, وأنا متأكد أن العديد من السوريين مروا بنفس التجربة والعديد من التجارب الاخرى ولا يتسع المقام للإسهاب في هذا الموضوع فهو صدقوني يحتاج الى مؤرخين وكتب للتحدث عن معاناة السوري في المهجر.

بدأت بالبحث عن سبل أخرى لكسب الرزق, شاهدت العديد من الفيديوهات على اليوتيوب حول الدروبشيبينغ والبيع عن طريق النت, ففرحت كثيرا وقلت في نفسي لعل الله أراد لي أن أمر بكل تلك التجارب كي أصل إلى هذا المجال. أغلب الفيديوهات التي شاهدتها هي لأناس أجانب ولم أجد مصدرا عربيا واحدا حتى وجدت ايسيلز اكاديمي 

فاستبشرت خيرا وأنا أريد أن أبدأ في هذا المجال. 
فإن حصلت على الهدية كان خيرا وإن لم أحصل عليها كان خيرا أيضا. 
أنا من متابعي الاستاذ عصام شحادة على اليوتيوب وأقوم بمشاهدة الفيديوهات المتعلقة بالبيع عن طريق ايبي. 
والحقيقة أنا وجدت معلومات مفيدة للمبتدئين لم أجدها حتى في الدورات الاجنبية.

بالرغم من أني إنسان عاطفي إلا أن رسالتي كما هو ظاهر لا تحمل طابعا عاطفيا إنما هي حقائق وتجارب عملية وهذا سببه أن الظروف التي مررنا بها علمتنا أن نكون واقعيين. الاحترام للجميع.

ملاحظة جانبية:
أنا لا أعرف الاستاذ عصام شحادة شخصيا, إلا أنني أريد استغلال هذه الفرصة لقول التالي: أنا قمت بالتوجه ببعض الاسئلة للعديد من الاجانب العاملين في هذا المجال ولم أجد حتى ردا واحدا بالرغم من أن انكليزيتي فوق المتوسط. وعندما توجهت إلى الاستاذ عصام رد على أسئلتي وبكل مصداقية سواء عن طريق موقع الاكاديمية أو عن طريق مكالمة هاتفية. كل الشكر والتقدير.

ملاحظة للاستاذ عصام:

الحمد لله لقد تمكنت من فتح حساب باي بال بعد جهد جهيد.


النتائج بعد البدء بالمجال


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة